كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك - AN OVERVIEW

كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك - An Overview

كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك - An Overview

Blog Article



التواضع أيضًا يساعد في بناء روابط قوية مع من حولك. فهو يسمح للناس بالشعور بالراحة في التحدث معك والتعلم منك دون شعورهم بأنك متعجرف أو بعيد عن مستواهم.

بالتأكيد، تطبيق ما تعظ به ليس دائمًا أمرًا سهلاً. هناك تحديات وظروف قد تجعل من الصعب الاتساق بين ما نقول وما نفعل. مثلاً، قد تجد نفسك في مواقف تتطلب منك اتخاذ قرارات صعبة تتعارض مع المبادئ التي تؤمن بها.

التطبيق اليومي للقيم: ابدأ بتطبيق القيم الأساسية في حياتك اليومية. إذا كنت تتحدث عن أهمية الوقت، احترم مواعيدك والتزم بها.

تقديم الدعم اللازم: الشخصية القدوة تقدم يد العون للأشخاص من حولها، حتّى مع انعدام القدرة على تقديم الشيء المحدد الذي يحتاجونه؛ فالدعم المعنويّ في هذه الحالات يكون كافٍ. احترام آراء الآخرين: الشخصية القدوة تحترم آراء الآخرين سواء كانت مؤيدة لها أم معارضة؛ فكل إنسان له الحق في إبداء رأيه، كما يُمكن تعلّم أشياء جديدة من تلك الآراء أو رؤية موقف معيّن من زاوية مختلفة.

التواصل الفعال مع العائلة والزملاء: التحدث بوضوح حول احتياجاتك وحدودك مع عائلتك وزملائك يمكن أن يساعد في خلق بيئة أكثر تفهمًا ودعمًا.

وهكذا المربي أيًا كان معلمًا أو غيره من الآباء والأمهات والإخوة والأخوات هو موضع القدوة بل إن القدوة داخل البيت والأسرة هي دائرة أخص مما يجعلنا نهتم بها أكثر من غيرها، ولعل من الدلائل أن النبي ﷺ قال: (خير صلاة الرجل ما كان في بيته إلا المكتوبة) وفي حديث آخر (فإن الله جاعل من صلاته في بيته خيرا).

إن للصحابة منزلةً عالية في الإسلام، وهم ممّن شهدوا نزول الوحي، وتعلّموا مباشرة من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وشاهدوا معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم- وجاهدوا معه، وهاجروا معه، لذا هم خير من اقتدى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وخير من يُقتدى به.

لأنّ الحياة دائمة التغيُّر، وتحمل كثيراً من الصعاب والتحدّيات، فإنّ مواجهتها بمرونة أكبر، وتكيُّف حقيقي وإيجابي، يُمكِّن من حلّ المشكلات بأفضل الأساليب.

بالإضافة إلى ذلك، عندما يشعر الموظفون بأن قائدهم يستمع إليهم، فإنهم يكونون أكثر استعدادًا للعمل بجد والتزام لتحقيق الأهداف المشتركة. هذا النوع من القيادة ليس متسلطًا بل يشجع على الحوار والتعاون، مما يخلق بيئة عمل إيجابية وملهمة.

إنَّ وجود القدوة الحسنة في المجتمع تؤدي إلى ظهور التنافس المحمود بين الأفراد؛ حيث إنَّ الكلّ يرغب في التفوق والأجر والثواب من الله، قال- تعالى-: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.[٧]

كل هذا أخي الكريم لمقاصد عظيمة ومنها أن يقتدي أهل البيت كلهم بأبيهم وأخيهم ونحوهم بإقامة تلك الصلاة والمحافظة عليها، فهم عندما يرونهم محافظين على صلاة الوتر والضحى والرواتب ونحوها مثلًا فهم سيقتدون بهم وسيفعلون مثل فعلهم وهذا جانب مهم وهو مثال للقدوة ويُقاس عليه المجالات الحياتية الأخرى مما يتعلق بالأقوال والأفعال سواءً كان في أمور العبادة البحته أو في الأخلاق والتعاليم ونحو ذلك فيمكن أن يكون قدوة في المزاح وفي المرح، فلا يقول إلا حقًا، وقدوة في الكلام والصدق فلا يقول إلا صدقًا، وقدوة في الحوار فتراه متفاهمًا في تربيته وتوجيهاته، وقل مثل هذا في الصدقة فتجده جوادًا، وغير ذلك في كثير من مجالات العمل داخل الأسرة فإن الإبن مهما كان مستواه في الخير والصلاح فإنه بحاجة ماسة إلى القدوة الماثلة أمامه يراها درسًا متحركًا أينما اتجه وجدها، وإنّ أعظم قدوة وأسوة يرجع إليه الناس كلهم جميعًا هو رسول الله ﷺ، يقول الله تبارك وتعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة) وعندما سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خُلق رسول الله ﷺ جاءت الإجابة دقيقةً شاملةً مختصرة، قالت رضي الله عنها (كان خُلقه القرآن) ولعله أن لا يغيب عن ذهنَي الأبوين الكريمين أن القدوة الحسنة في الأبوين وفي الرفقة الصالحة وفي الأخ الأكبر وفي المعلم ونحوهم، هي من أهم العوامل في صلاح الولد وتربيته فاختر أخي الأب الكريم القدوة لولدك في هذا وأمثاله

الراحة والتوازن بين العمل والحياة، علٍّم أطفالك أن النجاح لا يعني العمل المتواصل دون راحة، أخذ فترات استراحة والاستمتاع بالوقت مع العائلة يعزز لديهم فكرة التوازن بين الحياة الشخصية والعملية.

ومن جانب آخر، ينبغي تجنُّب التركيز على الإخفاقات إن أخطأ الطفل، وتشجيعه على النهوض من جديد، وتعليمه كيفية الاستفادة من الأخطاء، والتعامل مع النفس بتسامح أكبر، مع ضرورة عدم رفع سقف التوقُّعات، وتكليفه بتحقيق إنجازات أكبر من قدراته؛ كي لا يشعرَ بعدم الكفاءة، أو الضغط الشديد.

بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- عقاب القدوة الفاسدة التي تفعل غير ما تقول، وخطر هذه الفئة على تديُّن الناس والتزامهم، لذا قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَتيتُ ليلةَ أُسرِيَ بي على قومٍ تُقرَضُ شِفاهُهم بمقاريضَ من نارٍ، كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك فقلتُ: مَن هؤلاءِ يا جبريلُ؟ قال: خطباءُ أُمَّتِك الذين يقولون ما لا يفعلون، ويقرؤون كتابَ اللهِ ولا يعملون به).[٦]

Report this page